الدلنج.. صرخة إنسانية في ظل الحصار

خرطوم هايلايت

في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، تتواصل مأساة إنسانية حادة بسبب الحصار المفروض عليها لأكثر من عام. هذا الحصار أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية، مما تسبب في انتشار حالات القلق والاكتئاب والصدمات النفسية وسط المواطنين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

معاناة إنسانية لا تُحتمل

سوء التغذية يقتل الأمل.. توفي 17 طفلًا في مدينة الدلنج بسبب سوء التغذية الحاد، نتيجة لاستمرار انعدام الغذاء والدواء وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة. الأطفال الذين كانوا يومًا ما يملؤون الشوارع بالضحك واللعب، أصبحوا الآن يعانون من الجوع والمرض.
التهجير القسري يزيد الألم.. تسبب الحصار على المدينة في تهجير قسري لأكثر من ألف أسرة من مناطقهم، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتسجيل وفيات بين الأطفال نتيجة غياب الرعاية الصحية والخدمات الطبية الأساسية. الأسر التي كانت تعيش في سلام واستقرار، أصبحت الآن بلا مأوى، الشي الذي زاد من معاناتها النفسية والجسدية.

نداء عاجل لإنقاذ الأرواح

وأطلقت غرفة الإنقاذ للطوارئ الإنسانية نداءً عاجلاً للمنظمات ذات الصلة بالتدخل وتأهيل مركز الإرشاد والدعم النفسي بالمدينة، وتوفير المعدات المطلوبة، وتوسيع نطاق الخدمات خاصة وسط النساء والأطفال. هذا التدخل يهدف إلى إنقاذ أرواح المدنيين ورفع المعاناة عن آلاف الأسر التي تواجه خطر المجاعة والمرض جراء الحصار.

مستقبل مجهول

الحصار على الدلنج لا يهدد حياة المواطنين فقط، بل يهدد أيضًا مستقبل المدينة بأكملها. بدون تدخل عاجل، قد تزداد الأوضاع سوءًا، مما يؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية. من الضروري أن تتحرك المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لإنقاذ المدنيين وتوفير الدعم اللازم لهم.