تقارير

تدمير الكهرباء يهدد المستقبل.. السودان يغرق في ظلام دامس

أضرار غير مسبوقة بالمحطات.. وتكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى ملياري دولار

خرطوم هايلايت

تأثر قطاع الكهرباء في السودان بشدة جراء الحرب المستمرة، حيث تكبد خسائر تقدر بنحو 5 مليارات دولار بحسب خبراء ومسؤولين سابقين في المجال.

و أعلن الثلاثاء من العاصمة المصرية القاهرة وزير الطاقة والنفط بسلطة الأمر الواقع، المعتصم إبراهيم، عن سرقة ونهب أكثر من 60 ألف محول كهربائي في البلاد، كان حظ الخرطوم منها 14 ألف محول، بالإضافة إلى عمليات تجريف واسعة للكيبلات وتخريب الخطوط بحثًا عن معدن النحاس الثمين.

موظف رفيع بوزارة الطاقة قال لـ(خرطوم هاي لايت) إن الجهود المبذولة مكنت من إعادة 1850 ميغاواط للخدمة من جملة الطاقة المتاحة، مضيفًا أن الحرب تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية ومحطات التوليد والتحويل، مما أدى إلى فقدان البلاد لأكثر من 37% من إجمالي طاقتها المنتجة.

وأشار إلى أن محطة بحري الحرارية وحدها تكبدت خسائر تفوق 115 مليون يورو، حيث كانت تنتج 410 ميغاواط من الكهرباء، وتعرض مجمع محطات قري وخطوط النقل الرئيسية لأضرار جسيمة. وأوضح أن القطاع يحتاج إلى عملية معقدة لتدب العافية في أوصاله، وأي حديث عن إصلاحه في فترة وجيزة حديث للاستهلاك ولا علاقة له بالحقيقة المرة، لأن القطاع يحتاج إلى استثمارات ضخمة لاستعادة محطات الكهرباء وتأهيل الشبكة العامة. وتشير التقديرات إلى أن تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى ملياري دولار لصيانة الشبكة العامة والمحطات الحرارية التي تعرضت لأضرار غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى