تحقيقات وحوارات

لجنة المعلمين: فتح المدارس مخاطرة بالطلاب والمعلمين.. والتدريس أصبح غير جاذب

سامي الباقر: توجد مشكلة في الاجلاس والكتاب المدرسي..والمعلمين هاجروا للخارج

حوار  – خرطوم هايلايت

قال الناطق الرسمي بأسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقرلـ(خرطوم هايلايت): أن مهنة التدريس أصبحت غير جاذبة وأن هنالك عزوف كبير للمدرسين عنها، وعزا ذلك لأسباب إقتصادية تتعلق بضعف الرواتب بالأضافة لأسباب الحرب المستعرة، وكشف الباقر عن هجرة عدد ضخم من المعلمين إلى دول الخليج والجوار الأفريقي ومصر وليبيا، وأكد أن التعيين الجديد يصطدم بعقبة ضعف المرتبات وبالتالي عدم حماس الخريحين. ونوه الى ان اعلان ولاية الخرطوم عزمها على فتح المدارس يمثل مخاطرة بالطلاب والمعلمين والعاملين بالتعليم.

الارقام تتحدث عن عدد كبير من المعلمين غير راغبين في مواصلة مهنة التدريس، برأيك ماهي الأسباب التي جعلت المهنة طاردة، وهل هنالك إحصاءات عن نسبة المعلمين هذه؟

السبب الرئيسي هو إقتصادي متمثل في توقف صرف المرتبات تآكل قيمتها ، إضافة إلى الواقع الذي خلفته الحرب من نزوح ولجوء ، ونهب للمنازل وفقدان الأمان الوظيفي ، كلها عوامل جعلت الكثير من المعلمين زاهدين في المهنة.

حملت الأخبار هجرة الآف المعلمين إلى دول الجوار هل هذه المعلومة دقيقة؟

فعلا هاجر عدد كبير من المعلمين خارج السودان بدوافع مختلفة، منها الفرار من الحرب ، والبحث عن عمل بعد توقف المدارس وإنقطاع الرواتب لزمن طويل.

لكن لاتوجد إحصاءات دقيقة لعدد المعلمين الذين هاجروا أو لجأوا بعد الحرب ، ولكن الشواهد والمشاهدات تشير إلى ضخامة العدد. واغلبهم ذهبوا إلى دول الخليج والجوار الأفريقي ومصر وليبيا.

نقص المعلمين في ولاية الجزيرة وحدها بلغ (19) الف معلم، هل يمكن سد هذا النقص وماهي الآليات المناسبة للتعامل مع هذه المعضلة الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية في البلاد؟

هذه واحدة من النتائج التي كنا نتوقعها منذ بداية الحرب ، وقطع الرواتب. ولكن حينها لم يكن يسمع إلا صوت المعركة ولغة الحرب، اعتقد أن ماحدث لن تستطيع الدولة تدارك آثاره في المدى القريب.

فالتعيين يصطدم بعقبة هزال الراتب ، وبالتالي عدم حماس الخريجين ومطالبة المعلمين بتسديد مرتباتهم والإستحقاقات المتأخرة لدى الولايات.

فيما يتعلق بالبيئة التعليمية هل تعتبر مواتية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، من استخدام المدارس كمراكز إيواء وانهيار البيئة المدرسية ووجود بعض مخلفات الحرب؟

منذ إعلان ولاية الخرطوم عزمها على فتح المدارس، أصدرنا بيانا ضافيا وضحنا فيه مطلوبات فتح المدارس ، شمل عدة بنود أولها مرتبات وإستحقاقات العاملين بالتعليم، تهيئة البيئة المدرسية وضمان خلو المدارس من الجثث والأجسام التي لم تتفجر، وأمان الطالب والمعلم من وإلى المنزل، بالأضافة إلى تعقيم المدارس وفحصها.

واعتقد أن الولاية لم تنجز ماهو مطلوب منها بالتالي هي تخاطر بالطلاب والمعلمين والعاملين بالتعليم.

ايضا لاحظنا بعض التلاميذ يجلسون على الأرض مايعني ان هناك مشكلة إجلاس حادة ماهو التصور لهذا الأمر؟

نعم توجد مشكلة في الإجلاس والكتاب المدرسي وليس لدى الولاية حلول عملية مطروحة سوى الوعود التي نرى عدم إمكانية تحققها ، انما لجأت لها الولاية كنوع من أنواع التخدير وسياسة فرض الأمر الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى